أهمية البوتاسيوم للزيتون وزيته

أهمية البوتاسيوم للزيتون وزيته

تتطلب النباتات كميات كبيرة من البوتاسيوم، ولهذا يُصنّف كمغذٍّ من العناصر الكبرى. يشارك البوتاسيوم في عمليات فيزيولوجية عديدة، ويؤثر بشكل مباشر على جودة المنتج الزراعي.

دور البوتاسيوم في تنظيم المياه وتحمل الإجهاد

يلعب البوتاسيوم دورًا أساسيًا في تنظيم النتح وإدارة المياه داخل النبات. كما يُعتقد أنه يعزز تحمل النبات للعوامل غير الحيوية مثل الجفاف، الملوحة، والإشعاع. في حالة النقص الطفيف، قد تعاني النباتات من انخفاض في النمو والإنتاجية.

تُزرع بساتين الزيتون غالبًا في أراضٍ جافة، مما يزيد من احتمالية نقص البوتاسيوم. ومع أن المعلومات المتوفرة محدودة حول العلاقة بين الحالة التغذوية والتحمل للجفاف، إلا أن النباتات الناقصة للبوتاسيوم تفقد الماء بسهولة أكبر من تلك المُغذاة جيدًا.

تأثير البوتاسيوم على آلية إغلاق الثغور

البوتاسيوم يؤثر بشكل مباشر على فتح وإغلاق الثغور، ما يساهم في تنظيم حالة المياه في النبات. في أشجار الزيتون التي تعاني من نقص البوتاسيوم، تكون كفاءة استخدام الماء منخفضة، مما يؤدي إلى فقدان الماء عبر النتح حتى في ظروف الجفاف، مقارنة بالأشجار ذات التغذية الجيدة.

فقدان البوتاسيوم في بساتين الزيتون الجافة

يُعد البوتاسيوم أكثر العناصر امتصاصًا خلال الحصاد، مما يجعله عنصرًا حاسمًا في تغذية الزيتون. تأثيره يتعاظم نظرًا لتأثير نوع التربة على توفره. في البساتين الجافة، يشكل نقص البوتاسيوم مشكلة رئيسية، حيث لا يتم إغلاق الثغور بالكامل، مما يؤدي إلى فقدان الماء وظهور أعراض الجفاف.

أعراض نقص البوتاسيوم في أشجار الزيتون

تظهر أعراض نقص البوتاسيوم في تساقط الأوراق، ونخر أطرافها، وتجعد الثمار وصغر حجمها. هذا النقص شائع في الأراضي الجافة والتربة منخفضة الطين، حيث يقل انتشار أيون K⁺ ويصبح الامتصاص صعبًا.

أسباب نقص البوتاسيوم

هناك عدة أسباب منها:

• نقص رطوبة التربة في الزراعة البعلية.

• خصائص الأصناف المزروعة.

• التفاعل مع الكالسيوم والمغنيزيوم، خاصة في الترب الجيرية.

يصعب تعويض هذا النقص، خصوصًا في الأشجار التي تعاني من إجهاد مائي. حتى التسميد الورقي قد لا يكون فعالًا في هذه الحالات.

استراتيجيات التسميد بالبوتاسيوم

يُوصى بمراقبة مستويات البوتاسيوم في الأوراق سنويًا. البوتاسيوم لا يتحرك بسهولة في التربة مثل النيتروجين، لذا يبقى على السطح. ولهذا السبب يُفضل استخدام 2 إلى 4 رشات ورقية بنسبة 1–2% من K⁺ في الأرض الجافة، مع تكرارها في المواسم المتتالية.

أهمية الرش الورقي في مراحل الحمل والإثمار

تُعد تطبيقات الرش الورقي مهمة في مواسم الحمل العالية وأوقات المعاومة الكبيرة، حيث ينبغي الحفاظ على تركيز البوتاسيوم في الأوراق أعلى من الحد الأدنى المطلوب.

توقيت استخدام البوتاسيوم ولماذا

مع انخفاض مستويات البوتاسيوم:

• تصبح الأوراق والأغصان والثمار أصغر.

• تميل الأوراق إلى الذبول والتساقط.

• تصبح الثمار مجعدة وصغيرة وتحتوي على القليل من الزيت.

• تصبح الأشجار أكثر عرضة للحشرات والأمراض والجفاف.

في المقابل، تؤدي المستويات الجيدة من البوتاسيوم إلى نمو جيد وتكوين ثمار غنية بالزيت، مع تحمل أعلى للجفاف والحرارة.

الاحتياجات السنوية للبوتاسيوم

يُقدّر أن شجرة الزيتون تحتاج في السنة إلى نحو 81.5 كجم من البوتاسيوم للهكتار. في حالات الحمل العالي، ينخفض تركيز K في الأوراق، مما يبرز أهمية البوتاسيوم في إنتاج الثمار.

فعالية التسميد بالبوتاسيوم

أظهرت الدراسات أن التسميد بالبوتاسيوم يزيد من الإنتاجية ويحسن النمو، خاصة في الأصناف مثل مانزانيلو في التربة الرملية. كما أن الرش الورقي يُعد وسيلة فعالة لتصحيح النقص، خصوصًا في الزراعة البعلية.

أهمية توقيت التسميد

أفضل توقيت هو الربيع، خصوصًا لأن الأوراق الفتية تمتص البوتاسيوم أكثر من الأوراق الناضجة. أما فترة تصلب النواة، فتُعد حرجة جدًا لسببين:

1. تعزيز آلية إغلاق الثغور وتقليل فقدان الماء.

2. تحسين إنتاج الزيوت وزيادة حجم الثمار.

التسميد الوقائي بالبوتاسيوم

يُفضل دمج التسميد المنتظم حتى عند غياب الأعراض، لأن العوز الخفي لا يمكن ملاحظته بصريًا. أما بعد نضج الثمار (envero)، فلن يساهم البوتاسيوم في تحسين حجمها أو زيادة محتوى الزيت.

وظائف البوتاسيوم الفيزيولوجية

1. تركيب الكربوهيدرات والنشا والألبومين.

2. استقلاب النيتروجين وتكوين البروتين.

3. تنظيم عمل العناصر المعدنية الأخرى.

4. تعديل الحموض العضوية داخل الخلية.

5. تنشيط الإنزيمات اللازمة للفسفرة ومنع التنفس.

6. تحفيز النمو في الأنسجة الميرستيمية.